[color=red]حاجة البشر إلى الدين[/color]
صفحة 1 من اصل 1
[color=red]حاجة البشر إلى الدين[/color]
حاجة البشر إلى الدين أعظم من حاجتهم إلى ما سواه من ضرورات الحياة ، لأن الإنسان لا بد له من معرفة مواقع رضى الله - سبحانه - ومواقع سخطه ، ولا بد له من حركة يجلب بها منفعته ، وحركة يدفع بها مضرته ، والشرع هو الذي يميز بين الأفعال التي تنفع والتي تضر ، وهو عدل الله في خلقه ، ونوره بين عباده ، فلا يمكن للناس أن يعيشوا بلا شرع يميزون به بين ما يفعلونه وما يتركونه .
وإذا كان للإنسان إرادة فلا بد له من معرفة ما يريده ، وهل هو نافع له أو ضار ؟ وهل يصلحه أو يفسده ؟ وهذا قد يعرفه بعض الناس بفطرهم ، وبعضه يعرفونه بالاستدلال إليه بعقولهم ، وبعضه لا يعرفونه إلا بتعريف الرسل وبيانهم لهم وهدايتهم إياهم (1) .
_________
(1) انظر التدمرية ، تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية ، ص : 213 ، 214 ، ومفتاح دار السعادة ، جـ 2 ، ص : 383 .
فمهما استعلنت المذاهب المادية الإلحادية وتزخرفت ، ومهما تعددت الأفكار والنظريات فلن تغني الأفراد والمجتمعات عن الدين الصحيح ، ولن تستطيع أن تلبي متطلبات الروح والجسد ، بل كلما توغل الفرد فيها أيقن تمام اليقين أنها لا تمنحه آمنا ، ولا تروي له ظمأ ، وألا مهرب منها إلا إلى الدين الصحيح ، يقول أرنست رينان : " إن من الممكن أن يضمحل كل شيء نحبه ، وأن تبطل حرية استعمال العقل والعلم والصناعة ، ولكن يستحيل أن ينمحي التدين ، بل سيبقى حجة ناطقة على بطلان المذهب المادي الذي يريد أن يحصر الإنسان في المضايق الدنيئة للحياة الأرضية " (1) .
ويقول محمد فريد وجدي : " يستحيل أن تتلاشى فكرة التدين ، لأنها أرقى ميول النفس وأكرم عواطفها ، ناهيك بميل يرفع رأس الإنسان ، بل إن هذا الميل سيزداد ، ففطرة التدين ستلاحق الإنسان مادام ذا عقل يعقل به الجمال والقبح ، وستزداد فيه هذه الفطرة على نسبة علو مداركه ونمو معارفه " (2) .
_________
(1) انظر : الدين ، تأليف محمد عبد الله دراز ، ص : 87 .
(2) المصدر السابق ، ص : 88 .
فإذا ابتعد الإنسان عن ربه فعلى قدر علو مداركه واتساع آفاق علمه ، يدرك عظم جهله بربه وما يجب له ، وجهله بنفسه وما يصلحها ويفسدها ، ويسعدها ويشقيها ، وجهله في جزئيات العلوم ومفرداتها كعلوم الأفلاك والمجرات وعلوم الحاسب والنواة وغيرها . . . وحينئذ يتراجع العالم من مرحلة الغرور والكبرياء إلى التواضع والاستسلام ، ويعتقد أن وراء العلوم عالما حكيما ، ووراء الطبيعة خالقا قادرا ، وتلزم هذه الحقيقة الباحث المنصف بالإيمان بالغيب والإذعان للدين القويم ، والاستجابة لنداء الفطرة والغريزة الجبلية . . وإذا تخلى الإنسان عن ذلك انتكست فطرته ، وتردى إلى مستوى الحيوان الأعجم .
ونخلص بهذا إلى أن التدين الحق - الذي يعتمد على إفراد الله بالتوحيد ، والتعبد له وفق ما شرع - عنصر ضروري للحياة ، ليحقق المرء من خلاله عبوديته لله رب العالمين ، ولتحصيل سعادته وسلامته من العطب والنصب والشقاء في الدارين ، وهو ضروري لتكتمل القوة النظرية في الإنسان ، فبه وحده يجد العقل ما يشبع نهمته ، ومن دونه لا يحقق مطامحه العليا .
وهو عنصر ضروري لتزكية الروح وتهذيب قوة الوجدان ، إذ العواطف النبيلة تجد في الدين مجالا ثرا ، ومنهلا لا ينفد معينه تدرك فيه غايتها .
وهو عنصر ضروري لتكتمل قوة الإرادة بما يمدها بأعظم البواعث والدوافع ، ويدرعها بأكبر وسائل المقاومة لعوامل اليأس والقنوط .
وعلى هذا فإذا كان هناك من يقول : إن الإنسان مدني بطبعه ، فينبغي أن نقول : " إن الإنسان متدين بفطرته " (1) ، لأن للإنسان قوتين : قوة علمية نظرية ، وقوة علمية إرادية ، وسعادته التامة موقوفة على استكمال قوتيه العلمية والإرادية ، ولا يتحقق استكمال القوة العلمية إلا بمعرفة ما يلي :
1 - معرفة الإله الخالق الرازق الذي أوجد الإنسان من عدم وأسبغ عليه النعم .
2 - معرفة أسماء الله وصفاته ، وما يجب له - سبحانه - ، وأثر هذه الأسماء على عباده .
3 - معرفة الطريق التي توصل إليه سبحانه .
4 - معرفة المعوقات والآفات التي تحول بين الإنسان وبين معرفة هذا الطريق وما توصل إليه من النعيم العظيم .
5 - معرفة نفسك معرفة حقيقية ، ومعرفة ما تحتاج إليه ، وما يصلحها أو يفسدها ، ومعرفة ما تشتمل عليه من المزايا والعيوب .
_________
(1) انظر : المصدر السابق ، ص : 84 ، 98 .
فبهذه المعارف الخمس يستكمل الإنسان قوته العلمية ، واستكمال القوة العلمية والإرادية لا يحصل إلا بمراعاة حقوقه سبحانه على العبد ، والقيام بها إخلاصا وصدقا ونصحا ومتابعة وشهودا لمنته عليه ، ولا سبيل إلى استكمال هاتين القوتين إلا بمعونته ، فهو مضطر إلى أن يهديه الصراط المستقيم الذي هدى أولياءه إليه (1) بعد أن عرفنا أن الدين الصحيح هو المدد الإلهي لقوى النفس المختلفة ، فإن الدين - أيضا - هو الدرع الواقي للمجتمع ، ذلك لأن الحياة البشرية لا تقوم إلا بالتعاون بين أعضائها ، ولا يتم هذا التعاون إلا بنظام ينظم علاقاتهم ، ويحدد واجباتهم ، ويكفل حقوقهم ، وهذا النظام لا غنى له عن سلطان نازع وازع يردع النفس عن انتهاكه ، ويرغبها في المحافظة عليه ، ويكفل مهابته في النفوس ويمنع انتهاك حرماته ، فما هو هذا السلطان ؟ فأقول : ليمس على وجه الأرض قوة تكافئ قوة التدين أو تدانيها في كفالة احترام النظام ، وضمان تماسك المجتمع واستقرار نظامه ، والتئام أسباب الراحة والطمأنينة فيه .
_________
(1) انظر : الفوائد ، ص : 18 ، 19 .
والسر في ذلك أن الإنسان يمتاز عن سائر الكائنات الحية بأن حركاته وتصرفاته الاختيارية يتولى قيادتها شيء لا يقع عليه سمع ولا بصر ، وإنما هو عقيدة إيمانية تهذب الروح وتزكي الجوارح ، فالإنسان مقود أبدا بعقيدة صحيحة أو فاسدة ، فإذا صلحت عقيدته صلح فيه كل شيء ، وإذا فسدت فسد كل شيء .
والعقيدة والإيمان هما الرقيب الذاتي على الإنسان ، وهما - كما يلاحظ في عموم البشرية - على ضربين :
- إيمان بقيمة الفضيلة وكرامة الإنسانية وما إلى ذلك من المعاني المجردة التي تستحي النفوس العالية من مخالفة دواعيها حتى ولو أعفيت من التبعات الخارجية والأجزية المادية .
- وإيمان بالله سبحانه وتعالى وأنه رقيب على السرائر ، يعلم السر وأخفى ، تستمد الشريعة سلطانها من أمره ونهيه ، وتلتهب المشاعر بالحياء منه إما محبة له أو خشية منه أو بهما معا ، ولا ريب أن هذا الضرب من الإيمان هو أقوى الضربين سلطانا على النفس الإنسانية ، وهو أشدهما مقاومة لأعاصير الهوى وتقلبات العواطف ، وأسرعهما نفاذا في قلوب العامة والخاصة .
من أجل ذلك كان الدين خير ضمان لقيام التعامل بين الناس على قواعد العدالة والإنصاف ، وكان لذلك ضرورة اجتماعية ، فلا غرو إن حل الدين من الأمة محل القلب من الجسد (1) .
وإذا كان الدين عموما بهذه المنزلة ، فالمشاهد اليوم تعدد الأديان والملل في هذا العالم ، وتجد كل قوم بما لديهم من الدين فرحون مستمسكون به ، فما الدين الصحيح الذي يحقق للنفس البشرية ما تصبو إليه ؟ وما ضوابط الدين الحق ؟
وإذا كان للإنسان إرادة فلا بد له من معرفة ما يريده ، وهل هو نافع له أو ضار ؟ وهل يصلحه أو يفسده ؟ وهذا قد يعرفه بعض الناس بفطرهم ، وبعضه يعرفونه بالاستدلال إليه بعقولهم ، وبعضه لا يعرفونه إلا بتعريف الرسل وبيانهم لهم وهدايتهم إياهم (1) .
_________
(1) انظر التدمرية ، تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية ، ص : 213 ، 214 ، ومفتاح دار السعادة ، جـ 2 ، ص : 383 .
فمهما استعلنت المذاهب المادية الإلحادية وتزخرفت ، ومهما تعددت الأفكار والنظريات فلن تغني الأفراد والمجتمعات عن الدين الصحيح ، ولن تستطيع أن تلبي متطلبات الروح والجسد ، بل كلما توغل الفرد فيها أيقن تمام اليقين أنها لا تمنحه آمنا ، ولا تروي له ظمأ ، وألا مهرب منها إلا إلى الدين الصحيح ، يقول أرنست رينان : " إن من الممكن أن يضمحل كل شيء نحبه ، وأن تبطل حرية استعمال العقل والعلم والصناعة ، ولكن يستحيل أن ينمحي التدين ، بل سيبقى حجة ناطقة على بطلان المذهب المادي الذي يريد أن يحصر الإنسان في المضايق الدنيئة للحياة الأرضية " (1) .
ويقول محمد فريد وجدي : " يستحيل أن تتلاشى فكرة التدين ، لأنها أرقى ميول النفس وأكرم عواطفها ، ناهيك بميل يرفع رأس الإنسان ، بل إن هذا الميل سيزداد ، ففطرة التدين ستلاحق الإنسان مادام ذا عقل يعقل به الجمال والقبح ، وستزداد فيه هذه الفطرة على نسبة علو مداركه ونمو معارفه " (2) .
_________
(1) انظر : الدين ، تأليف محمد عبد الله دراز ، ص : 87 .
(2) المصدر السابق ، ص : 88 .
فإذا ابتعد الإنسان عن ربه فعلى قدر علو مداركه واتساع آفاق علمه ، يدرك عظم جهله بربه وما يجب له ، وجهله بنفسه وما يصلحها ويفسدها ، ويسعدها ويشقيها ، وجهله في جزئيات العلوم ومفرداتها كعلوم الأفلاك والمجرات وعلوم الحاسب والنواة وغيرها . . . وحينئذ يتراجع العالم من مرحلة الغرور والكبرياء إلى التواضع والاستسلام ، ويعتقد أن وراء العلوم عالما حكيما ، ووراء الطبيعة خالقا قادرا ، وتلزم هذه الحقيقة الباحث المنصف بالإيمان بالغيب والإذعان للدين القويم ، والاستجابة لنداء الفطرة والغريزة الجبلية . . وإذا تخلى الإنسان عن ذلك انتكست فطرته ، وتردى إلى مستوى الحيوان الأعجم .
ونخلص بهذا إلى أن التدين الحق - الذي يعتمد على إفراد الله بالتوحيد ، والتعبد له وفق ما شرع - عنصر ضروري للحياة ، ليحقق المرء من خلاله عبوديته لله رب العالمين ، ولتحصيل سعادته وسلامته من العطب والنصب والشقاء في الدارين ، وهو ضروري لتكتمل القوة النظرية في الإنسان ، فبه وحده يجد العقل ما يشبع نهمته ، ومن دونه لا يحقق مطامحه العليا .
وهو عنصر ضروري لتزكية الروح وتهذيب قوة الوجدان ، إذ العواطف النبيلة تجد في الدين مجالا ثرا ، ومنهلا لا ينفد معينه تدرك فيه غايتها .
وهو عنصر ضروري لتكتمل قوة الإرادة بما يمدها بأعظم البواعث والدوافع ، ويدرعها بأكبر وسائل المقاومة لعوامل اليأس والقنوط .
وعلى هذا فإذا كان هناك من يقول : إن الإنسان مدني بطبعه ، فينبغي أن نقول : " إن الإنسان متدين بفطرته " (1) ، لأن للإنسان قوتين : قوة علمية نظرية ، وقوة علمية إرادية ، وسعادته التامة موقوفة على استكمال قوتيه العلمية والإرادية ، ولا يتحقق استكمال القوة العلمية إلا بمعرفة ما يلي :
1 - معرفة الإله الخالق الرازق الذي أوجد الإنسان من عدم وأسبغ عليه النعم .
2 - معرفة أسماء الله وصفاته ، وما يجب له - سبحانه - ، وأثر هذه الأسماء على عباده .
3 - معرفة الطريق التي توصل إليه سبحانه .
4 - معرفة المعوقات والآفات التي تحول بين الإنسان وبين معرفة هذا الطريق وما توصل إليه من النعيم العظيم .
5 - معرفة نفسك معرفة حقيقية ، ومعرفة ما تحتاج إليه ، وما يصلحها أو يفسدها ، ومعرفة ما تشتمل عليه من المزايا والعيوب .
_________
(1) انظر : المصدر السابق ، ص : 84 ، 98 .
فبهذه المعارف الخمس يستكمل الإنسان قوته العلمية ، واستكمال القوة العلمية والإرادية لا يحصل إلا بمراعاة حقوقه سبحانه على العبد ، والقيام بها إخلاصا وصدقا ونصحا ومتابعة وشهودا لمنته عليه ، ولا سبيل إلى استكمال هاتين القوتين إلا بمعونته ، فهو مضطر إلى أن يهديه الصراط المستقيم الذي هدى أولياءه إليه (1) بعد أن عرفنا أن الدين الصحيح هو المدد الإلهي لقوى النفس المختلفة ، فإن الدين - أيضا - هو الدرع الواقي للمجتمع ، ذلك لأن الحياة البشرية لا تقوم إلا بالتعاون بين أعضائها ، ولا يتم هذا التعاون إلا بنظام ينظم علاقاتهم ، ويحدد واجباتهم ، ويكفل حقوقهم ، وهذا النظام لا غنى له عن سلطان نازع وازع يردع النفس عن انتهاكه ، ويرغبها في المحافظة عليه ، ويكفل مهابته في النفوس ويمنع انتهاك حرماته ، فما هو هذا السلطان ؟ فأقول : ليمس على وجه الأرض قوة تكافئ قوة التدين أو تدانيها في كفالة احترام النظام ، وضمان تماسك المجتمع واستقرار نظامه ، والتئام أسباب الراحة والطمأنينة فيه .
_________
(1) انظر : الفوائد ، ص : 18 ، 19 .
والسر في ذلك أن الإنسان يمتاز عن سائر الكائنات الحية بأن حركاته وتصرفاته الاختيارية يتولى قيادتها شيء لا يقع عليه سمع ولا بصر ، وإنما هو عقيدة إيمانية تهذب الروح وتزكي الجوارح ، فالإنسان مقود أبدا بعقيدة صحيحة أو فاسدة ، فإذا صلحت عقيدته صلح فيه كل شيء ، وإذا فسدت فسد كل شيء .
والعقيدة والإيمان هما الرقيب الذاتي على الإنسان ، وهما - كما يلاحظ في عموم البشرية - على ضربين :
- إيمان بقيمة الفضيلة وكرامة الإنسانية وما إلى ذلك من المعاني المجردة التي تستحي النفوس العالية من مخالفة دواعيها حتى ولو أعفيت من التبعات الخارجية والأجزية المادية .
- وإيمان بالله سبحانه وتعالى وأنه رقيب على السرائر ، يعلم السر وأخفى ، تستمد الشريعة سلطانها من أمره ونهيه ، وتلتهب المشاعر بالحياء منه إما محبة له أو خشية منه أو بهما معا ، ولا ريب أن هذا الضرب من الإيمان هو أقوى الضربين سلطانا على النفس الإنسانية ، وهو أشدهما مقاومة لأعاصير الهوى وتقلبات العواطف ، وأسرعهما نفاذا في قلوب العامة والخاصة .
من أجل ذلك كان الدين خير ضمان لقيام التعامل بين الناس على قواعد العدالة والإنصاف ، وكان لذلك ضرورة اجتماعية ، فلا غرو إن حل الدين من الأمة محل القلب من الجسد (1) .
وإذا كان الدين عموما بهذه المنزلة ، فالمشاهد اليوم تعدد الأديان والملل في هذا العالم ، وتجد كل قوم بما لديهم من الدين فرحون مستمسكون به ، فما الدين الصحيح الذي يحقق للنفس البشرية ما تصبو إليه ؟ وما ضوابط الدين الحق ؟
<<< علمـني كيـف آنسـآأإكـ- المراقب العام
- عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 25/10/2011
العمر : 34
الموقع : جده
مواضيع مماثلة
» [color=green]تأصيل في وصف الكافر [/color]
» [font=Comic Sans Ms[color=green]]إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون .. عندي تفسير لها هل من تصويب لي [/font][/color]
» [color=green][font=Comic Sans Ms]ما القرق بيننا و بينهم....تعالو ا نشوف[/font][/color]
» [font=Comic Sans Ms[color=green]]إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون .. عندي تفسير لها هل من تصويب لي [/font][/color]
» [color=green][font=Comic Sans Ms]ما القرق بيننا و بينهم....تعالو ا نشوف[/font][/color]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى